01‏/07‏/2015

الرّضى ..

#‏على_مائدة_الإفطار‬
ومن أجل مقامات الإيمان الرضى ، وليس من شرطه ألا يحس بالألم والمكاره . بل ألا يعترض على الحكم ولا يتسخط .
فوجود التألم وكراهة النفس له لا ينافي الرضى ، كرضى المريض بشرب الدواء الكريه ، ورضى الصائم في اليوم الشديد الحر بما يناله من ألم الجوع والظمأ ، ورضى المجاهد بما يحصل له في سبيل الله من ألم الجراح وغيرها .
وطريق الرضى مختصرة قريبة جداً ، موصلة إلى أجل غاية ، و فيها بعض المشقة ، ومع ذلك فليست بأصعب من مشقة طريق المجاهدة ...
وعدتها : همة عالية ، ونفس زكية ، وتوطين النفس على كل ما يرد عليها من الله .
ومما يعين العبد عليها استحضاره لأمور منها :
1- أن يعلم بأنه لا تبديل لكلمات الله ، ولا راد لحكمه ، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن .
2- أن يعلم أنه عبد محض . والعبد المحض لا يسخط جريان أحكام سيده المشفق الناصح المحسن عليه .بل يتلقاها كلها بالرضى به وعنه
3-أنه جاهل بعواقب الأمور . وسيده أعلم بمصلحته وبما ينفعه
4- أن يعلم بأنه إذا رضي انقلب في حقه البلاء نعمة ومنحة ، وخف عليه حمله وأعين عليه . وإذا سخطه تضاعف عليه ثقله وكله ولم يزده إلا شدة .
5- أن يعلم أن رضاه عن ربه سبحانه في جميع الحالات يثمر رضى ربه عنه . فإذا رضي عنه بالقليل من الرزق ؛ رضي ربه عنه بالقليل من العمل ..
6- أن يعلم أن أعظم راحته وسروره ونعيمه في الرضى عن ربه في جميع الحالات .فإن الرضى باب الله الأعظم ومستراح العارفين وجنة الدنيا
7- وأن السخط باب الهم والغم والحزن وشتات القلب وكسف البال وسوء الحال ، والظن بالله خلاف ما هو أهله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم