22‏/06‏/2015

#على_مائدة_الإفطار


وقول النبي صلى الله عليه وسلم : { عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له } رواه مسلم .
فمن تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضراء وما يلجئهم إلى توحيده ، فيدعونه مخلصين له الدين ويرجونه لا يرجون أحداً سواه وتتعلق قلوبهم به لا بغيره فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه وحلاوة الإيمان وذوق طعمه والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف أو الجدب أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة ، فإن ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية قد يحصل للكافر منها أعظم مما يحصل للمؤمن .
وأما ما يحصل لأهل التوحيد المخلصين لله الدين فأعظم من أن يعبر عن كنهه مقال ولكل مؤمن من ذلك نصيب بقدر إيمانه ...
وقال بعض العارفين : إنه ليكون لي إلى الله حاجة فأدعوه فيفتح لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته ما لا أحب معه أن يعجل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك .
( من فتاوى ابن تيمية)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم