19‏/06‏/2015

#على_مائدة_الإفطار 1

وقول الله تعالى : ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾
وقيل لأبي سليمان الداراني : ما بال العقلاء أزالوا اللوم عمّن أساء إليهم ؟
قال : إنهم علموا أن الله تعالى إنما ابتلاهم بذنوبهم .
وهذا بابٌ عظيم من أبواب فقه النفس من ولجه أفلح في الدنيا والآخرة.
وذلك أنّ الناس فيما يصيبهم من مصائب ثلاثة أصناف :
الأول : يلوم القدر ويعترض على حكم العليم الخبير ، فهذا أضل الناس سعياً وأخسرهم صفقة.
والثاني : يلوم الناس وينشغل بالرد بالمثل دون النظر للسبب الذ ي سلط عليه من سلط .
والثالث : علم أنه إنما أتي من قبل نفسه وبما كسبت يده ، فتدارك نفسه وانشغل بها وبإصلاحها ، فذلك الفائز حقاً.
عمار منصور الهلالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم