01‏/02‏/2015

ربما أعطاك فمنعك

من الحكم التي استوقفتني كثيرا 
"ربّما أعطاك فمنعك ، وربّما منعك فأعطاك ، وإذا كشف لك الحكمة في المنع عاد المنع عين العطاء." ابن عطاء الله.
المؤمن في الرخاء شكور وفي الضراء صبور، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (  عجَبا لأمر المؤمن! إنَّ أمْرَه كُلَّه له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابتْهُ سَرَّاءُ شكر، فكان خيراً له، وإن أصابتْهُ ضرَّاءُ صَبَر، فكان خيراً له )  مسلم 
يتوهم مرضى القلب عطاء الله في الدنيا إكراما وحرمانه إهانة 
 ﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَن* وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾ الفجر
﴿ كَلَّا ﴾ ردع ونهي، عطاءه في الدنيا ليس إكراماً، و منعه ليس حرماناً... ﴿ كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ الإسراء
قال بعض العارفين :
 عطائي ابتلاء، وحرماني دواء (( إنَّ اللَّهَ لَيَحْمِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ مِنْ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُ كَمَا تَحْمُون َمَرِيضَكُمْ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ )) الحاكم عن أبي سعيد الخدري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم