08‏/02‏/2015

أثر متابعة إصدارات أهل الزيغ

🔺أَمُتهوّكونَ فيهم أيُّها المجاهِدون !؟ ❕

⚠أدرك أهل الضلال أهمية الإعلام وأثره في نفوس الناس وبالأخص العوام فكانت إصدارتهم الدورية عالية الدقة والجودة كأنها أفلام هوليودية يجيد فيها كل ممثل دوره فلا أخطاء فيها ولا عثرات!
فانتشرت أفلامهم وإصداراتهم ، وكثير من الناس بات يرقب أحدث إصداراتهم مع مخالفته لمنهجهم وبغضه لهم ولمناهجهم النحرفة ،
فكان لا بد من تذكير الأحبة - ممن هوي مشاهدة إصداراتهم أو سماع أناشيدهم  -  بهدي السلف رضي الله عنهم وتحذيرهم لسماع أهل البدعة والضلالة ..
فأخطر  نتائج مشاهدة زورهم أنها تزرع في النفوس الحيرة ، فهم حيناً يقتلون من الروافض وأعداء الله وأحايينَ تجري سيوفهم في رقاب أهل السنة ! وحيناً تمر أرتال النصيرية في مناطق احتلالهم ، وحيناً يستولون على المطارات والفرق العسكرية...
⚠ هذه الحيرة هي التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم حين أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه  بكتابٍ أصابهُ من بعض أهلِ الكتب، فقرأهُ على النبي صلى الله عليه وسلم فغضب، وقال: " أَمُتَهَوِّكُونَ فيها يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيدهِ، لقد جئتكم بها بيضاءَ نقيةً ، لا تسألوهم عن شيءٍ فيخبروكم بحقٍّ فتكذِّبُوا به، أو بباطلٍ فتُصدِّقُوا به، والذي نفسي بيده، لو أن موسى كان حيّاً ما وسعه إلا أن يتَّبعني " رواه الإمام أحمد
( رجل هوّاك ومتهوّك : متحير . و التهوّك : السقوط في هوة الردى . وروي في الحديث : أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية "  قال أبو عبيدة : معناه أمتحيرون أنتم في الإسلام حتى تأخذوه من اليهود ؟
 الجوهري :  التهوك مثل التهور ، وهو الوقوع في الشيء بقلة مبالاة وغير روية . والتهوك : التحير
 ابن الأعرابي :  وهاكاه إذا استصغر عقله . وفي الحديث من طريق آخر  : أن عمر أتاه بصحيفة أخذها من بعض أهل الكتاب فغضب ، وقال : أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟ ) انتهى بتصرف  لسان العرب لابن منظور
✔فهذا في أهل الكتاب وأما في أهل البدع فليس مجالستهم والأخذ عنهم و السماع لكلامهم بأهون من السماع والأخذ عن أهل الكتاب
قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله  " وكان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع والنظر في كتبهم والاستماع لكلامهم "
✔وقال الإمام البربهاري - رحمه الله - في شرح السنة
 وإذا رأيت الرجل جالساً مع رجل من أهل الأهواء فحذّره وعرّفه، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى .

✔قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن أهل البدع : " ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذبّ عنهم ، وأثنى عليهم ، أو عظّم كتبهم ، أو عُرف بمساعدتهم ، أو كره الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لايُدرى ما هو ؟ أو قال : إنه صنف هذا الكتاب ... وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان ... " ا.هـ المجموع
✔وتأمل – بالله عليك أخي – كلام الإمام الشاطبي رحمه الله  : ( حين تكون الفرقة تدعو إلى ضلالتها وتزينها في قلوب العوام ومن لا علم عنده، فإن ضرر هؤلاء على المسلمين كضرر إبليس، وهم من شياطين الإنس، فلا بد من التصريح بأنهم من أهل البدع والضلالة، ونسبتهم إلى الفرق إذا قامت الشهود على أنهم منهم. فمثل هؤلاء لا بد من ذكرهم والتشريد بهم، لأن ما يعود على المسلمين من ضررهم إذا تركوا أعظم من الضرر الحاصل بذكرهم والتنفير عنهم إذا كان سبب ترك التعيين الخوف من التفرق والعداوة، ولا شك أن التفرق بين المسلمين وبين الداعين للبدعة وحدهم إذا أقيم عليهم أسهل من التفرق بين المسلمين وبين الداعين ومن شايعهم واتبعهم، وإذا تعارض الضرران، فالمرتكب أخفهما وأسهلهما، وبعض الشر أهون من جميعه كقطع اليد المتآكلة  إتلافها أسهل من إتلاف النفس، وهذا شأن الشرع أبدا، يطرح حكم الأخف وقاية من الأثقل... ) تدبر هذا الكلام الرائع من الشاطبي وانظر إلى من حولك ممن يفضل السكوت عن المبتدعة الضالين فضلاً عمن يتابع ضلالهم ويدافع عنهم أو يبرر لهم !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم