04‏/02‏/2015

أنا الضحوك القتاّل !

 ❌ أنا الضحوك القتّال 
 لم يرد في شيء من كتب السنة المعتبرة ، مع شهرته على الألسن وذكر كثير من أهل العلم في كتبهم كالطبري في تفسيره و ابن تيمية في بعض كتبه وابن كثير كذلك في تفسيره..
ويبدو أن هذا الوصف كان بعض السلف ينقله كوصفٍ للنبي صلى الله عليه وسلم في التوراة 
وعموما فلم يصح بأي حال ، هذا سنداً ، والظاهر أيضاً عدم مناسبته وصفاً للنبي صلى الله عليه وسلم فالضحوك صفة مبالغة من الضحك و لم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم الإكثار من الضحك، ولم يكن يبالغ فيه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ( يا أبا هريرة : ... أقلّ الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب ) رواه ابن ماجه ، وورد في صفة ضحكه صلى الله عليه وسلم أن جلّه كان تبسماً 
وكذلك صفة القتل ، فإنّ القتّال صفة مبالغة من القاتل والنبي صلى الله عليه وسلم لم يرد أنه قتل رجلا بيده سوى أبيّ بن خلف 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : والنبي صلى الله عليه و سلم كان أكمل الناس في هذه الشجاعة التي هي المقصودة في أئمة الحرب ولم يقتل بيده إلا أبي بن خلف قتله يوم أحد ولم يقتل بيده أحدا لأ قبلها ولا بعدها.  انتهى(  منهاج السنة النبوية )
الخلاصة أن الضحوك القتّال لا يصحّ ، لا سنداً ولا معنى وذِكرُ الأئمة لهذا الأثر لا يغيّرُ شيئاً من حاله والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم