11‏/02‏/2015

قبسٌ من سورة الإسراء


ذكر الإمام القرطبي رحمه الله عند قوله تعالى ﴿ وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا ﴾ الإسراء ٨٦
عن ابن عمر رضي الله عنه : لا تقوم الساعة حتى يرجع القرآن من حيث نزل ، له دوي كدوي النحل ،فيقول الله ما بالك . فيقول : يا رب منك خرجت وإليك أعود ، أتلى فلا يعمل بي ، أتلى ولا يعمل بي . .
قال القرطبي رحمه الله : قد جاء معنى هذا مرفوعا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وحذيفة . قال حذيفة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة فيسرى على كتاب الله تعالى في ليلة فلا يبقى منه في الأرض آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله . وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة . قال له صلة : ما تغني عنهم لا إله إلا الله ! وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة ; فأعرض عنه حذيفة ; ثم رددها ثلاثا ، كل ذلك يعرض عنه حذيفة . ثم أقبل عليه حذيفة فقال : يا صلة ! تنجيهم من النار ، ثلاثا . خرجه ابن ماجه في السنن. ا.هـ
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم