06‏/02‏/2015

على بصيرة ..

المطلوب إذن هو أن نحرك المسلمين ونحثهم على الدعوة ، وأنه يجب عليهم أن يكلموا الآخرين عن دينهم . وبدون التكلم لا تستطيع عرض بضاعتك ، وأنك لا تستطيع عرض أفكارك دون أن تفتح فاك .


​. إن هذا هو عيب المسلمين ، هذا ما ينقصهم 

 إنهم لا يعملون للدعوة لدينهم بين الآخرين ، والسبب : أن الإمام فوق المنبر لم يدعهم لذلك , والمطلوب إذن أن يطلب إليهم ذلك من فوق المنبر ، وأن يقال لهم : إن الدعوة هي مسئولية المسلمين ، وإن الله سيحاسب المسلمين عن ذلك يوم القيامة ، ويواجههم بالسؤال : " هل بلَّغتم رسالتي ؟ " , ولا يُعقل أن يقولوا : لا ، لأننا كنا في شغل عن ذلك , بل الواجب أن نعمل ونقول : لقد حاولنا قدر استطاعتنا وجهدنا

وإن ذلك لن يتحقق إلاَّ إذا طُلب من فوق المنبر ، باعتبار أن للمنبر سلطته وتأثيره ، ففي خطبة الجمعة عادة تُحدد لنا واجباتنا ومسئولياتنا ، ولكن فيما يتعلق بالدعوة لا تسمع شيئاً . لذلك فإني أعتقد أن على المسلمين واجب النهوض بالدعوة ، وأن يقدموا الإسلام إلى الآخرين حتى يتحقق في النهاية وعد الله تعالى : « لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً » حين يسود الإسلام ويعم العالم كله 

الإمام أحمد ديدات رحمه الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم